ملأ دخان تلك الضحكات المكان ..حتى بات الجو مغيم
بالسعادة ॥سعادة اللقاء به
الكل كان يضحك لمجرد الضحك !
وكأن وجهه هي العدسة الملتقطة لصورنا
كنا نبتسم تارة ونضحك تارة أخرى ...
المهم أن تكون الصورة الملتقطة
هي صورة معبرة عن قمة السعادة
كنا نصر على أن لا نسمح بمشاعر
أخرى دفينة بالظهور
السعادة لا غيرها ...تملكت موضوع وفكرة صورنا
حتى وإن طال هذا المصور بتكوين صورته
يبقى أخي المنتظر صاحب الشوق الدائم!
فهو يستحق تلك التمثيلية المبتسمة
من الموُدل أمي
والمُودل أبي
والمُودلز أخواتي
والمُودل أنا ॥
في ظل تلك المناظر الحصرية
صاحبت الصور الغير مسموحة بالنشر
قالت المُودل أختي بفكرة شوشت على مواضيع الصور!
ما رأيكم أن نلعب لعبة القدر!!
ألتفت لها الجميع منبهر !
لا نعلم لماذا للعبتها تشوقنا!
وعن تلك السعادة ابتعدنا!
انتهزت فرصة التقاء أعيننا بعينها وقالت
" لعبة القدر "
سألتكم عن السنين التي مضت لو رجعت !
ماذا ستفعلون॥؟؟
لو تملكتكم ساعة سنواتكم ।
على أي وقت ستقف عقاربكم!
هل ستقف أم ستمضي في درب روتينها؟
ليتها لم تنطق !
كانت تلك الاسئلة هي مدار العمر
الذي نبض بقلوبنا!
الكل سكن نفسه بهدوء
عاش في أرض أحلامه المنتهية!
الكل رحل في حقبة ماضيه
متذكراً خطايا الزمن الذي رمته
في أرض لم يشأ أن تكون أرضه
وفي زمن لم يختر أن يكون زمانه
وفي تمثال أنجبر أن يعيش في قالبه!!
وجهت عيناها لأختي المطعونة من غدر الرجل !
سألتها ..لو عاد بك الزمن إلى الوراء ماذا ستفعلين!
ابتسمت ابتسامة جارحة لقلبها ولقلبنا ..
سأنجب ولداً من ذلك الرجل حتى وإن كان خائناً ..!!
المهم أن تملئ أحشائي بطفل أكون له أماً في صغره
ويكون لي أباً في كبري ॥!!
وأنت أيها المغترب...!!
أنا ॥ارتقبنا الاجابات المتوقعة !!
حب منتظر ..زوجة صالحة ..مستقبل مضمون ..!
ولكنه عكس الرؤية بمرآته الخفية!
أتمنى أن أسير بدرب كان بالأصل من أختياري !!
ليس باختيار ورغبات الآخرين!
أتمنى أن أكون لأني أريد أن أكون
ليس لتلبية رغبات من الابن البار
ليس لأجل ابتسامتهم أعيش في حياة ايطارها لهم !
أمي...؟!
اختاري ماشئتِ من الزمن الطائف لتعيديه كما تشائين أنتِ ..؟؟
صمتت! ويحق لها أن تصمت!
ماذا ستختار! زمن رحل من عشر سنوات! ام من عشرون سنة ! ام منذ أن ولدت!
فكل سنة رحلت من حياتها تخللها مزيد من الألم!
في صمتها حزن فاض يلمع بأعيننها النصف راحلة : )
أريد فقط أن أكون بصحة جيدة!
أريد أن اشتري كل الاخطاء المدمرة لصحتي لأبيع وقتها جسداً ينبض بحياة صحية !
برائتها قتلتني !
أحسست بتلك الجملة البسيطة زمناً كامل ينطق !
زمناً يصرخ من الألم !
زمناً مل من عشق الأمراض !
وأنتِ؟؟
لم أعلم أنها تقصدني فقد كان ذهني
مشغول بما سمعت
ومازال مذهولاً من تلك الأسرار
الدفينة التي ظهرت!
الغريب أن جميعنا يعرفها !
والأغرب أننا نتجاهل معرفتها لراحتنا بذلك!
فلأول مرة كانت لتلك الأسرار المكشوفة
منذ أن ظهرت على الحياة!
فضيحة أنفجرت بالدمع الصامت!
ولأول مرة يعشق منزلنا الهدوء المنمدج!
فقد كان توديع الإنصات
وحسن الاستماع هما من شروط دخولك لمنزلنا!
لأن ببساطة الاغلب هنا ॥
يحب ممارسة أما هواية التحدث المستمر ॥
أو هواية الشرود عن حديث يتلفظه لسانك
المهم في الموضوع أنه استحالة نجتمع على حديث جماعي دون انقطاعات ذهنية دخيلة!
إلا هذه المرة !
جمعتنا لعبة القدر في دائرة زمن واحدة !
أنا!!..
ببساطة لست أنا التي تريد!
كنت أنا ॥
وأنا غدت وإطالت وأقسمت أن تكون من الماضي
ليتها تعود في يوماً ما لأعود أنا التي تبتسم ابتسامة صادقة مع غيرها ونفسها : )
بقي هو ..!
أخفى نفسه عن نظراتنا الفضولية
اختبىء في ظل أعيننا عنا !
لا مفر من هروبك أبي ..
ماهي سنينك التي تتمنى أن تغيرها॥؟؟ ه
نطقت تنهداته قبل لسانه!!
نطقت تضحياته المتمردة من الصمت!
نطق إيثاره المتجرد من فروسته ॥
نطق ونظرات أمي الخائفة من زمنه الراحل ترتقبه !
تمنيت أن اعيش لنفسي لحظات دون ضوضاء بكائكم!
دون مجرة مشاكلكم !
أتمنى أن تستقطع لي إجازة غير موقعه بتاريخ
إجازة أجد بها نفسي لدقيقة!
يااالله أبي كم من العمر أخذنا من عمرك!!
وبعدها ماذا॥؟؟
انتهت تلك اللعبة بإبتسامة مصطنعه مثلما بدأت
انتهت بتنهدات صامته للقلوب!
انتهت بخسارة جميع اللاعبين!
لعبة الرابح بها خسران
هي لعبتنا جميعاً
لعبة القدر