Welcome to my blog, hope you enjoy reading :)
RSS

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

.............بـائعـة الهـوى






تجمد الصوت واقفاُ عند ذلك الباب॥
إلى إن تمدد جليده ليداي॥ فأسرعت لطرق الباب
ظناً مني ان بهذه الطرقات سأزيح الغبار الجليدي الذي غزا يداي الصغيرتان !

ما من مجيب ॥!

أسرعت أكمل جولتي بهذه الطرقات ॥
ومازال الدخان يتطاير من الشفاة!


وسلة قلبي ممتلئة بالحب!!

حملتها وتحملت ثقلها سرت حافية القدمين أعاصر أقسى فصول زمني!


رأيته هناك يشعل مدفئته ركضت نحوه وعن الحب سألته!
يا فتاة لماذا بهذه الطرقات تجولين!
وماذا تبيعين!
سيدي،،، أبيع الحب ॥فهل من مشتري!؟


صرخ بأعلى صوته ॥أنتم هناك ॥
هل تعشقون!
هل بالحب تهيمون !

تعالوا هنا فلدينا
بائعة للهوى ॥!!


سرت بثقة فبعد شهرة سلتي الكل لي أتى!

طرقت هذا الباب وذاك الباب
سرت أبيع أجزاء قلبي لمن يحتاج!


ذلك الفتى أحتاج قلبي كي يعيش حياة سعداء!

ذلك الحبيب سرق قلبي كي يعيش هو بابتسامة

وتلك الصديقة اشترت قلبي كي يصبح هو وهي رفقاء !
معاونة لها في السراء والضراء !

تلك الأخت أقتطفت ماتسطيع من قلبي كي يكون الحاضن الآمن لحياتها

كي يكون ظل لها ولأولادها!

تلك الأم احتضنت جزء من قلبي كي يكون أذنا يسمع آلامهاوقصيد ثناء لأمجاد حياتها


ذلك الأخ تمسك بالقليل من قلبي كي يكون ظلاً له في غربته !!


هي وهو وذاك وتلك ،،،،

تعبت وبعد ذلك انتبهت! أن سلتي قد فرغت!


ولم يبقى للقلب بقايا!

بحثت عند أبوابها عن بائعا

شتري منه نبض حياتي!

فلم أجد منهم الا القليل!

هذه أنا !

بائعة للهوى منذ صغري

تعلمت أن ابيع قلبي تعلمت أن أسخر مشاعري لهم!

تعلمت أن أزرع على وجهي الحزن لابتسامتهم

تعلمت أن أجبر جسدي على التعب لراحتهم

تعلمت أن أعشق السهر لنومهم
تعلمت أن أسرق حياتي لحياتهم: )


تعلمت ولست نادمة على ذلك!

عشت لهم وسأعيش

بائعة للهوى دون أن أجد أي مشتري لهواي : )




"تلك المذكرة تاريخها هو ولادتي ...منذ ذلك الوقت عشت أجول بسلتي ॥وإلى الآن ...ومازال القلب ينبض نبضات متفرقة "



.................. بائعة الهوى


هناك تعليقان (2):

لولا الأمل يقول...

أصنعي قليل من الهوى لنفسك .. فالبائع لا يموت عند نفاذ بضاعته .. بل ينتج بضاعه جديده :)

مُـجـرد أُنـثى ،، يقول...

لولا الامل ..

مازال المصنع قيد الإنشاء

سأضع حجر الأساس عند بزوغ العام الجديد

فقط انتظر: )

إرسال تعليق